محمد الهلاوى
الخساير الكبيرة اللي حصلت في البورصات العربية والخليجية خلال الفترة اللي فاتت مبترجعش بس لأزمة أسعار النفط ولكن السبب الحقيقي ما يطلق عليه “المارجن كول”.
وأوضحوا أن هذا النظام يسمح لشركات السمسرة بالقيام بدور البنوك في تمويل بعض المتعاملين والمضاربين على الأسهم، واللي بتصل نسبة الفايدة به ل 18% سنوياً، وبيتيح لشركة السمسمرة البيع الجبري من حساب أسهم المتعاملين بالنظام دة ••• وشركات السمسرة نجحت في جمع المليارات في غالبية الأسواق سواء المصري أو أسواق وبورصات الخليج من خلال النظام دة خاصة أن التراجعات اللي حصلت في البورصات في الفترة اللي فاتت كانت لأسباب سطحية ومؤقتة وغير علمية أو واقعية.
وأحب أوضح أن السبب الحقيقي لهبوط وتدهور أسعار أسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية هو الشراء بالهامش “المارجن” بحيث بتتيح قوانين سوق المال نظام الشراء بالمارجن عن طريق توفير التمويل اللازم للمتعامل من خلال شركات الوساطة المالية، ودة هو الخطأ الكبير والسبب الحقيقي لتدهور أسواق المال العربية.
أسواق المال العالمية سواء مؤشر داو جونز لم يهبط بالرغم من أن هبوط أسعار النفط هيكون له تأثير مباشر على شركاته لأن الحقيقة أن عملية الشراء بالهامش أو المارجن كانت وراء عملية انهيار أسواق المال العربية، حيث تفرط الشركات في إقراض المتعاملين لشراء الأسهم.
حيث تتيح القوانين لشركات الوساطة أحقية منح المتعاملين تمويلات بنسبة 60% من قيمة محافظهم المالية بغرض شراء الأسهم وبيتم احتساب الـ60% كالتالي:
(( قيمة المحفظة أو المال الحر ملك المتعامل 100 ألف جنيه يتم احتسابها كالتالي: عند منح المارجن 100 ألف جنيه المحفظة الأصلية فإنه يتم مضاعفة قيمة المحفظة إلى 200 ألف جنيه، وهو أساس اعتباري يتم تطبيقه تكون تكون عليه قيمة المحفظة بعد المنح فتكون 200 ألف جنيه، وتحتسب نسبة منح المارجن الـ60% فتصبح 120 ألف جنيه مارجن بضمانة الـ100 ألف جنيه اللي بحوزة المتعامل، فتصبح المحفظة بعد الشراء بنظام المارجن 220 ألف جنيه، منها 100 ألف جنيه قيمة المحفظة الحرة و120 ألف جنيه أخرى قيمة مديونية المارجن.
ولما تهبط أسعار الأسهم في أي عملية تصحيح أسعار أو جني أرباح بنسبة 20% فيحدث التالي: ترتفع نسبة المارجن إلى 80% وبالتالي يتم تطبيق قانون سوق المال وهو البيع الجبري للمتعامل من دون الرجوع إليه بعد مرور 48 ساعة من إخطاره سواء بالبريد أو بالرسائل المسجلة لتخفيض نسبة المارجن في المحفظة إلى 50% وهو يسمي “المارجن كول”.
ونسبة التخفيض تشمل كامل المحافظ لجميع العملاء وبأسعار موش عاليه ودة تنفيذ للقانون، وبالتالي يتم خلق قوى بيعية ضخمة في وقت واحد من جميع شركات الوساطة المالية من خلال البيع الجبري ولا يقابلها قوي شرائية، وبالتالي تتراجع الأسواق المالية لعدم تكافؤ قوى الشراء مع قوى البيع، ويتم تكرار البيع الجبري بهذه الطريقة والنتيجة تكون هبوط حاد في أسواق المال وخسائر فادحة في محافظ وأموال العملاء وانخفاض حاد في أسعار الأسهم.
ودة اللي حصل في سوق المال المصري وسوق دبي وباقي الأسواق الخليجية، بمجرد أن واجه مؤشر داو جونز عملية جني أرباح وتصحيح أسعار هبطت الأسواق العربية وتم استخدام اللجوء إلى “المارجن كول”.
وانا بطالب وكتير من الزملاء المحللين في سوق المال هيئات الرقابة المالية في أسواق المال بإعادة النظر في عمليات الشراء بالمارجن وإسناده للبنوك وليس لشركات الوساطة المالية وتقنينه حتى تنضبط الأسواق وتحد من تقلباتها وتقليص خسائر المتعاملين